يحتفي إقليم سيدي سليمان، ب”طلْبة” القرآن من دواوير مختلفة، ويعرف هذا الموسم السنوي، حضور مئات الناس من مناطق مغربية متعددة. وهو موعد يستوحي رمزيته من الاحتفال المغربي التاريخي المعروف بـ”سلطان الطلبة”، بغرض إكرام الطلبة بالولائم، وخلق جو من الفرجة من خلال إلقاء قصائد في مدح الني محمد، وكذا تنظيم ندوات ثقافية وعلمية، وقراءات قرآنية.
وفي هذا الصدد، اعتبر حسن بومفتاح، الكاتب العام لجمعية الإمام الشاطبي لتحفيظ القرآن، أن صيانة تقليد المنطقة، يأتي “في إطار أعراف وتقاليد أهل القرآن، فهو موسم للفرجة والتعارف واللقاء والتناصح”، مضيفا: “قبل أن يبدأ الحفل يوم الجمعة يلتقي ‘المقدّمون’ الخاصون بالطلبة، فلكل دوار عدد من طلبة القرآن، يكون مقدّمهم مسؤولَهم، والمقدّمون يصل عددهم إلى سبعة عشر مقدّما، المسؤول عنهم نسمّيه سلطان الطلبة”.
وزاد المتحدث ذاته، في حديثه مع هسبريس: “هؤلاء المقدّمون يجتمعون يوم الجمعة مساء مع الضيوف القادمين من بعيد، من مدن متعددة من أنحاء المملكة، ويوم السبت ينطلق البرنامج الرسمي بعد صلاة الظهر إلى حدود صلاة العصر، وتكون وجبة الغذاء، ويتفرّق الناس ليلتقوا في صلاة المغرب، ثم نقضي ليلتنا إلى حدود الثانية ليلا، مثل ما حدث يوم السبت، بأمداح وقراءات قرآنية وقراءات فردية وقراءات جماعية وكلمات لبعض أهل العلم”.
كما صرح الكاتب العام للجمعية، أن “سلطان الطلبة” كان ينظم قديما بشكل عشوائي، ولكن في العقد الأخير، التأمت جمعية الإمام الشاطبي لتحفيظ القرآن الكريم بشكل قانوني، حتى ينظم الموسم قانونيا، بحضور مجموعة من المسؤولين.
يمكنكم التعرف أكثر على الجذور التاريخية لهذا الحفل، من خلال الاطلاع على مقال “حفل سلطان الطلبة”، الذي سبق ونشرته “زمان” في العدد التاسع من نسختها العربية.
أي نتيجة
View All Result