الهجرة، بما في ذلك المفهوم الحديث لـ”الحريگ”، ظاهرة قديمة ومتشعبة لا يمكن حصرها في مجال أو زمان دون الآخر .فالمغاربة شعب مهاجر من مكان لآخر على امتداد القرون، سواء كان المكان قرية، مدينة، زاوية، قبيلة، بلدا أو قارة.
وإن كان وما زال العامل الاقتصادي يشكل دافعا محوريا، إلا أنه لم يكن الوحيد. العامل السياسي كان له دور في نوع من الهجرة يشبه ”المنفى.” وكما هو الحال بالنسبة للمعارضين بعد الاستقلال، فقد هاجر رجال دين وحرب وأمراء وبعض الميسورين .بالإضافة إلى كل ذلك، شكلت الدوافع الثقافية، وعلى رأسها الهاجس الديني المحض، عاملا أساسيا للهجرة .كثيرون هم المغاربة الذين ودعوا الوطن قديما للهجرة من ”دار الكفر “إلى ”دار الإسلام” مع حلول الاستعمار الأوربي أو، في قرون مضت، الاحتلال “النصراني “لمدن وسواحل مغربية.
”زمان “ترصد ملف الهجرة كظاهرة مغربية لها امتداد طويل عبر التاريخ، وعرفت تطورات وتحولات كبيرة، انتهت بنا اليوم في ما يسمى الهجرة من الجنوب إلى الشمال أي أوربا وأمريكا، دون أن ننسى بلدان الشرق العربي الإسلامي .رحلة ممتعة.
هيئة التحرير
تتمة المقال تجدونها في العدد 93 من مجلتكم «زمان»