قاد البشير بن السناح الشرݣي، في بداية عهد المولى عبد الحفيظ، حرْكة مخزنية لـ”تأديب قبائل قلعية، والريف عموما، التي تصدت لبداية التسرب الإسباني في المنطقة”.
وتصف وثائق الأرشيف الإسباني بن السناح الشرݣي بأنه “من أبرز القادة العسكريين الذين عرفهم المغرب في نهاية القرن التاسع عشر وبداية العشرين”. وهو، كما يدل على ذلك اسمه، ينتسب لـ”ݣيش الشراݣة”، وتردد اسمه بشكل واسع خلال أحداث المغرب الشرقي المرتبطة بتمرد الروݣي بوحمارة.
فيما يذكر باحثون ريفيون أن حرْكة بن السناح “أسدل عليها الستار عندما تمكنت قبائل قلعية من طردها نحو مليلية حيث اضطرت لبيع دوابها وأسلحتها لتوفير قوتها اليومي” .
ومنذئذ، انقطعت أخبار البشير بن السناح عن المحافل المغربية منذ دخوله إلى مليلية يجر أذيال الهزيمة، فقد سجل أحد الباحثين غيابه “إبان عملية إلقاء القبض على الفتان بوحمارة سنة 1909، وتساءل إن كان بن السناح حيا يرزق في هذا التاريخ، أم أنه كان قد فارق الحياة”، غير صورة موجودة في الأرشيف الإسباني “تثبت بالملموس أنه كان حيا إلى غاية 1911، حيث ظهر وهو يقدم التحية باسم السلطان مولاي عبد الحفيظ إلى العاهل الإسباني أثناء زيارته لمنطقة مليلية سنة 1911”. وكانت الصورة قد نشرتها المجلة الإسبانية Nuevo Mundo في عددها ليوم 12 يناير 1911.
أي نتيجة
View All Result