أضحت اليوم من عادات المغاربة أن يحضر اللحم في موائدهم وعاداتهم، وهو عنصر يكاد لا يفارق أطباقهم. لكن كيف كان استهلاكهم للحم في الماضي، هل يوميا أو أسبوعيا أو مناسباتيا؟ يذكر المؤرخ محمد حبيدة في كتابه عن الأغذية أنه إلى جانب مناسبة عيد الأضحى، فإن سكان الأحياء كانوا يشتركون في شراء اللحم سواء في المجال القروي أو الحضري، وهو ما يسمى بـ“الوزيعة“. وهي عملية اقتصادية تضامنية يلجأ إليها الناس «عندما يشتاقون إلى اللحم وليس عند كل واحد منهم ما يشتري به، فكانوا ينتظمون في مجموعات ويشترون كبشا أو ثورا، ويذبحونه ويوزعونه بينهم بأقساط متساوية» .وقد ذكر الحسن الوزان أيضا في كتابه، أن في سوق فاس كان «يجتمع الأعيان في جماعات صغيرة، ويعهدوا الجزار بذبح خروف يقتسمون لحمه تاركين الرأس والأكارع للجزار أجرا له».
أي نتيجة
View All Result