بمجرد جلوسه على العرش قبل 25عاما، سارع الملك محمد السادس إلى قيادة تحولات عميقة انعكست إيجابا، بنسب متفاوتة، على المجتمع والمجال .كما اختار السرعة القصوى للنهوض بالاقتصاد الوطني عبر تسريع الإقلاع الصناعي وتعزيز البنيات التحتية، وأولا وأخيرا الاستثمار في العنصر البشري الذي جعله في قلب اهتماماته .يمكن القول، دون مبالغة، إن المغرب قفز، على عهد الملك محمد السادس، خطوات عملاقة نحو التحديث والتطور، وإن كانت هناك ما تزال بعض المناطق الرمادية التي تستدعي ضرورة التركيز عليها…
يجب الاعتراف بأن أفق الانتظار ما يزال بعيدا، وبأن درب المشوار طويل، لكن بتملك الوعي الجماعي وتفعيل مفهوم ”تمغربيت “يمكن إدراكهما. لا شيء مستحيل، ومن حقنا أن نستمر في الحلم. تستعرض مجلة ”زمان”، في ملف هذا العدد، ما تغير في المملكة الشريفة، على مدى ربع قرن .لقد كانت مدة حكم محمد السادس غنية بالأحداث، وبالإنجازات والتطلعات، وأيضا ببعض المآسي: بشرية وطبيعية. قراءة مفيدة ورحلة ممتعة عبر التاريخ الراهن لهذا البلد الذي نحبه كثيرًا، ونغير على ناسه.
بلادي وإن جارت عليّ عزيزة // وأهلي وإن ضنوا على كرام
هيئة التحرير
تتمة المقال تجدونها في العدد 131/130 من مجلتكم «زمان»