أسهم انخراط المغربية في الحركة الوطنية تغيير تلك الصور النمطية التي روجتها البطاقات البريدية وعدسات بعثات المعمرين، غير أن الكتابة التاريخية لم تنصفهن مرة أخرى.
السياسة البحثية الكولونيالية، سواء كن شخصيات مهمة، أو خاضعات، أو ضحايا، أو بطلات. لكن الأبحاث أظهرت لفترة طويلة نوعا من اللامبالاة فيما يتعلق بتاريخ المرأة خلال فترة الاستعمار وما بعدها، متناسية أن النساء أدين ضريبة الاستعمار، كما شقائقهم الرجال.
وقد لعبت الفوتوغرافيا دورا أساسيا في التمهيد للحماية، على أساس أن اختراع الفوتوغرافيا سنة 1839 ساعد المستكشفين والمبشرين على إنتاج العديد من الأعمال حول المستعمرات وحول نساء المستعمرات بصورة خاصة. هذه الأعمال هي ما كانت تغذي، في مجملها، المنظور الاستشرافي والنظرة الغرائبية حول المرأة والسكان الأصليين عموما. ورغم أن المغرب ظل بعيدا عن عدسات الفضوليين والإمبرياليتين لفترة من الزمن، إلا أنه سرعان ما جذب العديد من الفوتوغرافيين من أمثال بيير لوتي وبول بولز وجان جيني.
أمينة بطاوي
تتمة المقال تجدونها في العدد 33 من مجلتكم «زمان»