عرض، مساء الخميس 3 دجنبر 2015، بساحة المنزه بمدينة الصويرة، فيلم وثائقي يجسد ملامح من ذاكرة اليهود المغاربة يحمل عنوان “من أجل اشبيلية جديدة”. وجاء في قصاصة لوكالة المغرب العربي أن الفيلم، الذي أخرجته كاتي وازانا، يتناول الهجرة القسرية لليهود المغاربة نحو إسرائيل، وتأثيرها على من رحل منهم ومن بقي بالمملكة، وعلاقتهم التي لا تنقطع مع موطنهم الأصلي المغرب.
ويستحضر هذا العمل الوثائقي، من خلال شخوصه ذكريات، الماضي المجيد لليهود بالمغرب، وكيف أن السكان المحليين عارضوا بشدة هذه الهجرة. ويشكل هذا الإنتاج المغربي الكندي، الذي صور بالمغرب وإسرائيل، في جزء منه، تحقيقا حول الهجرة التي أفرغت المغرب من ساكنته من اليهود، فيما يعكس في شق آخر، محاولة شعرية وموسيقية لربط الماضي بالحاضر وإمكانية العيش المشترك.
ويبرز الفيلم، أيضا، ما تعرض له اليهود المتشبثون بموطنهم الأصلي المغرب من ضغوطات من أجل المساعدة في بناء دولة يهودية والتخلي عن هويتهم العربية. كما يستعرض فيلم “من أجل اشبيلية جديدة” كيف أن جيلا جديدا من الفنانين والمثقفين الإسرائيليين بدأوا في الكشف والتأكيد على هويتهم العربية من خلال الموسيقى والثقافة والفنون والطبخ وطريقة اللباس. وقالت المخرجة، خلال عرض الفيلم الوثائقي، إن هذا العمل مستلهم من مدينة الصويرة التي عشقتها إلى حد الجنون، ويعتبر رسالة حب في عالم يتسم بانتشار بؤر التوتر.
أي نتيجة
View All Result