حقق المغرب انتصارا عسكريا كبيرا على البرتغال، منذ أكثر من أربعة قرون، قتل فيه ثلاثة ملوك. “زمان” تسرد قصة معركة شكلت نقطة تحول في العلاقات بين الدول المسيحية ودار الإسلام.
في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، تمكنت البرتغال من بناء إمبراطورية قوية من خلال الحملات الاستعمارية .فعلى الرغم من مساحتها الصغيرة وانخفاض عدد سكانها (حوالي 2.5 مليون نسمة، أي ما يمثل فقط ٪ 2 من سكان القارة الأوربية)، شرعت البرتغال في غزو نقاط أساسية في قارات مختلفة. فقد تجاوز ملاحوها رأس الرجاء الصالح في عام ،1488 ووصلوا إلى الهند عام 1498 والبرازيل عام 1500، كما تمكنت من بناء مراكز تجارية في جوا عام 1510 وماكاو عام .1557في وقت مبكر جدا، احتل المغرب مكانة بارزة في مشروع التوسع الاستعماري الإيبري بسبب موقعه الاستراتيجي وثرواته الطبيعية .في غضون ذلك، وقعت معظم مدن المراسي المغربية، المتوسطية أو الأطلسية، تحت نير المحتلين البرتغاليين أو الإسبان. كانت المنافسة بين إسبانيا والبرتغال تكاد تتحول، في بعض الأحيان، إلى مواجهات عسكرية، لولا وساطة بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي نجح في ترسيم الحدود الاستعمارية للقوتين في إطار معاهدة سينترا عام .1509
مسعود جزولي
تتمة المقال تجدونها في العدد 124 من مجلتكم «زمان»