أثارت الأرقام المسجلة حول التساقطات المطرية منذ فاتح شتنبر 2021 إلى غاية يوم الاثنين 27 يونيو، قلق خبراء ومهتمين بالشأن البيئي والتنمية المستدامة ونواب برلمانيين، حيث تراوحت (التساقطات) في المعدل بين 10.5 ملم و308 ملم، وهو ما يشكل عجزا يقدر بـ 48 بالمائة على الصعيد الوطني مقارنة بمعدل التساقطات للفترة نفسها من السنة الفارطة.
دفع هذا العجز إلى التساؤل حول الإجراءات العملية والعاجلة لتزويد الساكنة بالماء الشروب انطلاقا من منظومات مائية مستدامة، وتقوية عمليات الاستكشاف لموارد مائية إضافية، بالإضافة إلى التدابير المتخذة من قبل الوزارة الوصية لتمويل البرنامج الاستعجالي وتنزيله، مع الأخذ بعين الاعتبار مستوى الخصاص المائي وشح التساقطات المطرية، لا سيما إنجاز السدود التلية والصغرى، واقتناء أو تأجير الشاحنات الصهريجية
في هذا الصدد، أكدت وزارة التجهيز والماء أنه في ظل هاته الوضعية المائية الاستثنائية تم بصفة استباقية وضع مجموعة من الإجراءات والحلول الممكنة لتجاوز النقص الذي قد يحصل في بعض المدن والمراكز والقرى، مشيرة إلى أنه، بتنسيق بين مختلف المتدخلين، تم خلال شهر دجنبر 2021 اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستعجالية، الرامية إلى ضمان التزويد بالماء الصالح للشرب عن طريق إعداد مجموعة من الاتفاقيات بين مختلف المتدخلين من أجل التصدي للعجز المائي. وأضافت أن هذه الاتفاقيات همت أحواض ملوية تانسيفت وأم الربيع ومؤخرا كير- زيز- غريس بكلفة إجمالية قدرت بـ2,335 مليار درهم.
كما أوضحت الوزارة، أن حجم المخزون المائي بحقينات السدود بلغ إلى غاية 20 ماي 2022 حوالي 5.28 مليارات متر مكعب، أي ما يعادل 32.8 بالمائة كنسبة ملء إجمالي، مقابل 49.8 بالمائة سجلت في التاريخ نفسه من السنة الماضية. كما كشفت أن المخزون المائي المتوفر حاليا بحقينات السدود سيمكن من تأمين حاجيات الماء الصالح للشرب بالنسبة لجميع المدن الكبرى المزودة انطلاقا من السدود في ظروف عادية، باستثناء الموجودة بأحواض ملوية وأم الربيع وتانسيفت وزيز، التي قد تعرف نقصا في الماء بالنظر إلى المخزون المائي الحالي الضعيف بحقينات السدود بهذه الأحواض.
أي نتيجة
View All Result