ذكر مصطفى العلوي، قيدوم الصحافيين المغاربة، بواقعة تؤكد أطروحة أن انتفاضة الريف الشهيرة بعد الاستقلال كانت تربط زعماءها صلات مع رجال القصر. يتعلق الأمر بالتمرد الذي قاده محمد سلام أمزيان في 1958 ضد حزب الاستقلال، في سياق تصاعدت فيه الانتفاضات العنيفة لتساهم في إسقاط أول حكومة “منسجمة” يقودها حزب الاستقلال، لكنه سرعان ما خرج عن السيطرة لتتدخل القوات المسلحة وتخمده بالقوة. كان العلوي، آنئذ، أول صحافي يصل إلى منطقة الريف حيث أنجز ربورطاجا نشر في مجلة “المشاهد”، حول الانتفاضة المندلعة هناك، ولم يكن المصدر الذي ربط له الاتصال بحدو أقشيش أحد زعماء التمرد، سوى عبد الكريم الخطيب، المقرب من القصر وأحد أصدقاء الأمير مولاي الحسن ولي العهد آنئذ، وذلك وفقا لما أوضحه العلوي في حديث خاص أدلى به لموقع “هسبريس”، أخيرا. وأكد المتحدث أن الخطيب كان على صلة بأقشيش ويدعم ثورة الريف ضد حزب الاستقلال. بالمقابل نفى العلوي تماما تهمة الانفصال التي نسبت لمحمد بن عبد الكريم الخطابي حينئذ على خلفية تلك الأحداث، خاصة وأن العلوي عرف الخطابي في القاهرة ونشر مقالات له، قبل وفاته سنة 1962.
أي نتيجة
View All Result