رغم حالة الفقر والعوز التي عاشها مغاربة البرتغال في القرن 16، فقد وجدت طبعا حالات مغاربة اغتنوا، لكنهم معدودين على رؤوس الأصابع كالشاوي أو أنتونيو ألبيرتو، الذي تمكن بعد افتداء نفسه من فتح حانة في لشبونة كان يبيع فيها الخمر والطعام. ثم بدأ يقرض بعض المزارعين على أساس أن يكون الدفع من غلة الموسم المقبل.
كان هذا المغربي يتصرف في أموال طائلة، فعلى سبيل المثال اكترى منزلا في حي بيلين بضواحي لشبونة بما يعادل 14 ألف ريال، ومزرعة بثمن 15 ألف ريال. كما كان المزارعون يدينون له بما مجموعه 70 ألف ريال كان يعتزم استرجاعها خمرا.
كان الشاوي يترأس أيضا جمعية موريسكيي العاصمة وأنفق خلال الحفل السنوي الذي كانوا يتولون تنظيمه حوالي 4000 ريال. ورغم ذلك، فقد كان الشاوي يخطط للفرار من البرتغال؛ إذ ضبط وهو يحاول ذلك على متن سفينة بحار برتغالي، فطلب العفو والمغفرة. وتفسر هذه القصة بحسب الباحث بوشرب أن العامل المادي لم يعد وحده المحدد في تحديد الموقف من البرتغال.
أي نتيجة
View All Result