يحظى الفكر المغربي المعاصر بمكانة كبيرة ومحترمة بين الأوساط الفكرية العربية والأجنبية، منذ بداية القرن العشرين إلى الفترة الراهنة. في مقدمتهم :العروي، الجابري، الحبابي، الخطيبي، فاطمة المرنيسي …وآخرون.
مر المغرب من تقلبات سياسية واجتماعية حركت بنياته وأسسه، وحَدَت بفاعلين وباحثين إلى أن يتحولوا إلى مفكرين وأصحاب مشاريع يحتفى بها خارج المغرب. وإذا وقفنا على فترة بعينها، نجد أن جيلا بلور أفكاره بما يتماشى مع سياقه، واختار أن يحدد مواقفه ويعبر عنها كتابة وتأليفا أو تدريسا.
لم يكن مثقفو المغرب، الذين عاشوا وعايشوا الفترات الأولى لاستقلال المغرب، بمنأى عما تمخض عن استقلال الشعوب العربية والمغاربية، وتخلصها من ربقة الاستعمار. وتفاوتت الدرجات والرؤى، كل حسب تخصصه ومجال اهتمامه. ففي الفلسفة مثلا، كان المغاربة ينظرون إلى أهميتها في تحرير الفرد وتحرره من كل سلطة تقيّد وجوده. بينما نظرت السوسيولوجيا من وجهة نظرها وطريقة اشتغالها إلى الفرد المغربي وموقعه في مجتمع متغيّر ومركب. هكذا، انطلقت المشاريع الفكرية المغربية، أو بالأحرى المفكرون المغاربة، وركزوا بمنظارهم على مغرب جديد مستقل وعلى الفرد الجديد داخله.
غسان الكشوري
تتمة المقال تجدونها في العدد 86 من مجلتكم «زمان»