يعود عبد لله العروي، المؤرخ والمفكر المغربي البارز، إلى سيرته الذهنية في مؤلفه الصادر حديثا، باللغة الفرنسية، تحت عنوان
Philosophie et Histoire، وذلك عن دار “المركز الثقافي للكتاب” و”منشورات ملتقى الطرق”. سبق للعروي أن تحدث عن محطات من تكوينه الفكري ومساراته في البحث التاريخي والنقد الإيديولوجي، ابتداء من رواية “أوراق”، ومرورا بمقاطع من مذكراته المنشورة على أربعة أجزاء تحت عنوان جامع “خواطر الصباح”. يركز العروي، في هذا الإصدار، على جانب محدد من هذه السيرة، يهم الارتباط بين الفلسفة والتاريخ، ليوضح المسار الذي قاده نحو “التاريخانية”، الأطروحة الأبرز للعروي. وذلك من خلال استرجاع مراحل معينة في تكوينه الجامعي بفرنسا، وكذا الظروف السياسية الوطنية والدولية التي تطور فيها تفاعله مع النظرية الماركسية، «مفضلا العمل على التأمل، أعتقد أنني لا أستطيع إعطاء جواب ذي معنى على مشكل فلسفي مشروع، إلا من منطلق وفي إطار ما يقترحه البحث التاريخي. لكن كيف وصلت إلى هذا الموقف؟ وخصوصا، لماذا أعطيه قيمة موضوعية لا نقاش حولها؟ لماذا اقتنعت بأن التاريخانية قدر أكثر من كونها اختيارا؟ هذا ما أقترح تبيانه في هذه الصفحات؟»، كما كتب العروي في مقدمة الكتاب.
أي نتيجة
View All Result