لقرون طويلة، أثار الفيكينع المحاربون الأسطوريون ذوو الأصول السكندنافية الرعب في أوربا. وإذا كانت قصصهم قد استلهمت الأدباء الغربيين، فإن أثرهم في المغرب ما يزال يظل مجهولا، أو معروفا على نطاق جد ضيق. تفيد المصادر التاريخية أن الدولة الموحدية عبئت موارد ضخمة لمواجهتهم. ففي عام 1159، طمح الموحدون إلى التوسع في اتجاه الشرق نحو إفريقية، تونس حاليا، غير أن الموانئ الرئيسية في المنطقة كانت قد خضعت لحكم روجي الثاني لونورمو ملك صقلية المتحدر من أصول سكندنافية، الذي لم يقف عند هذا الحد، بل فكر في الاستقرار، بشكل دائم، في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. وهو نفس الطموح الذي كان يراود الموحدين، الذين أرسلوا جيشين كبيرين، أحدهما توجه بحرا عبر عشرات البواخر، والثاني أخذ طريق البر. تكللت هذه الحملة بالنجاح بعدما تمكن الموحدون من إجبار الفيكينغ على الرجوع إلى معقلهم في صقلية.
أي نتيجة
View All Result