يرصد عبد الرحمان رشيق، في كتابه “الحركات الاجتماعية واستراتيجية الشارع”، أشهر الاحتجاجات التي عرفها المغرب، بدءا بأحداث 1965 إلى تظاهرات 20 فبراير. “زمان” تعيد، هنا، قراءة الكتاب.
تسلح عبد الرحمان رشيق، في كتابه الواقع في 330 صفحة، بأهم النظريات الغربية التي تناولت موضوع الاحتجاج. ويتوزع هذا الكتاب، الذي أتيحت لنا فرصة ترجمته إلى العربية، على سبعة محاور. أولها جاء تحت عنوان “المنظومة السلطوية والاحتجاج المدني”، تحدّث فيه الباحث عن مختلف أشكال الاحتجاج في سياق سياسي مغربي “سلطوي” (الستينيات والسبعينيات والثمانينيات)، وذلك من خلال خمس نقط، تتعلق أولاها بتعريف الحركات الاجتماعية، والثانية بالأبعاد السياسية للاحتجاج الاجتماعي، والثالثة بالأحياء الهامشية وعلاقتها بالعنف الجماعي. وفي النقطة الرابعة، يتساءل المؤلف عما إن كانت الانتفاضة ظاهرة “لاعقلانية”، وفيما يتحدث، في النقطة الأخيرة، عن كيفية تكوّن الانتفاضة.
ويختص المحور الثاني بـ”تكوّن مجموعات الصراع: من الاعتصام إلى التظاهر”. وخصّه الباحث لظاهرة الانتقال من “الانتفاضة” وما تميزت به من عنف خلال الثمانينات، إلى “الاعتصام” في مقرات نقابية وسياسية خلال التسعينات. وذلك من خلال أربع نقاط، تتعلق أولاها بالفرص السياسية الجديدة وتأثيراتها في تحديث الاحتجاج، وتختص الثانية بالتعبئة الجماعية العاطفية، في حين تناقش النقطة ثالثة الفعل الاحتجاجي بين العاطفة والأمل، أما النقطة الأخيرة فاختصت بالحديث عن الإضراب كوسيلة ضغط سياسية.
أمّا المحور الثالث، وعنوانه “الشباب أصحاب الشواهد المعطّلون واستراتيجية الشارع”، فيتحدّث عن الشكل الجديد للاحتجاج الذي واكب حركات المعطلين أصحاب الشواهد. ويتضمّن أربع نقط، يعالج فيها المؤلف زمن امتحان السلطة، والاختيار العقلاني ما بين التكلفة والربح، والخيبة باعتبارها الخطوة الأولى لعدم الرضا. وأخيرا، يبيّن كيف تجذرت الحركات الاحتجاجية.
عز الدين العلام
تتمة المقال تجدونها في العدد 79 من مجلتكم «زمان»