لم تكن المظلة منتوجا مغربيا خالصا، ولم تظهر للمرة الأولى إلا في عصر السعديين. كيف وصل هذا “الدال المرفرف” إلى الإيالة الشريفة وأصبح رمزا وطنيا؟
المظلة معروفة منذ آلاف السنين. ربما يعود أصلها إلى الشرق. فقد استعملت سياسيا ودينيا منذ عصر البابليين. كما أن هناك رسومات حائطية رسمها إنسان ما قبل التاريخ تخلد المظلة، بشكلها المستدير، في مصر وبلاد ما بين النهرين. حضرت، أيضا، في بلاد فارس طيلة القرون الميلادية الأولى، كما تثبت ذلك المظلات المنحوتة على ما تبقى من آثار مدينة برسيبولس الشهيرة.
مع توسع الإمبراطورية العربية الإسلامية، استعمل الخلفاء المظلة، بشكلها الفارسي، وجعلوها واحدا من شعارات السلطة العليا ابتداء من القرن العاشر أي على عهد العباسيين. بعد ذلك، استخدمها المغول في شمال الهند وسلالات أخرى في آسيا. يبدو أن الصين هي الأولى، (القرن الحادي عشر قبل الميلاد)، التي أدخلت عناصر جديدة على المظلة جعلتها مِمْطرا، وذلك باعتماد الحرير في صناعتها ومع استعمال مادة تمنع تسرب الماء، حتى تصبح واقية لـ”الجسم الملكي” في جميع الفصول.
المعطي منجب
تتمة الملف تجدونها في العدد 75 من مجلتكم «زمان»، يناير 2020