توسل المغاربة، في أزمنة الفتن والمحن والمجاعات والأوبئة، بـ”كرامات الأولياء” لتجاوز الأزمات، بما كرس اتساع قاعدة المشعوذين والدجالين.
مر المجتمع المغربي في تاريخه بفترات من الفتن والمحن غاب فيها الأمن واستأسد الخوف على النفس والمال والأهل والولد. فكان الجوع والوباء والقتل والاحتكام للعنف وانتزاع ما بأيدي الغير غصبا… وبقدر ما كان للطبيعة دور مهم في إفراز مثل هذه الفترات ورسم ملاحمها، خاصة في السنوات العجاف التي كانت تصيب المغرب بشكل يكاد يكون دوريا، وتبدأ جفافا تتلوه مجاعة ثم وباء أحيانا، ويلجأ الإنسان حينها إلى فعل القطف والخطف والقتل أيضا، بقدر ما كان لهذا الأخير دور أساس في صنع وتشكيل واقع معقد ومضطرب، إما حربا على الأرض والموارد، أو صراعا على السلطة ومكاسبها، وما يرافق ذلك من مشاهد الغارة والنهب للممتلكات، ومظاهر الهروب والطرد الجماعي والتهجير من المواطن الأصلية، وحالات الإفلاس المتعددة، ومناظر القتل والأسر التي كانت تهدد الإنسان أسرته في كل حين…
حميد تيتاو
تتمة المقال تجدونها في العدد 10-11 من مجلتكم «زمان»