حرص الملك الشاب، بعد حوالي شهرين تقريبا من جلوسه على العرش، على دعم حكمه الذي أصبح شبه مطلق إلى حد ما. لكن الحسن الثاني أدرك أنه لا يمكنه فعل كل شيء لوحده، فاختار تقوية عدد من مقربيه لمساعدته في بسط اليد على مجموع صلاحيات الجهاز التنفيذي. داخل تلك الدائرة الضيقة، برز اسم أحمد رضا اكديرة كـ”رجل المرحلة”. فقد اكتسب هذا الرجل، البالغ 39 سنة حيئنذ، الثقة والخبرة، إذ كان مديرا عاما للديوان الملكي ومستشارا، وأيضا، شخصيا مقربا للحسن الثاني.
وابتداء من يوم 26 أبريل 1961، سيحتل “السي اكديرة” مكانة سياسية أكثر استراتيجية، كرسها ظهير ملكي يمنح للمستشار “تفويضا عاما ودائما لممارسة السلطة التنظيمية المفوضة لرئيس المجلس، وللتوقيع والتأشير على كل الأعمال التي تندرج في إطار صلاحيات رئاسة المجلس”. هكذا أصبح اكديرة، بصيغة أخرى، يتوفر على سلطة وزير أول.
أي نتيجة
View All Result