كانت الأشغال لبناء مسجد الحسن الثاني في مدينة الدار البيضاء قد انطلقت، لكن بدا أن الأموال المرصودة لم تعد تكفي للانتهاء من المشروع الضخم. من هنا، أتت الملك الراحل فكرة بناء المسجد “باكتتاب من جميع المغاربة، حتى يكون لهم فيه الفضل ولو بدرهم واحد”، كما جاء في الخطاب الملكي يوم 8 يوليوز 1988 بمناسبة عيد الشباب.
استعان الحسن الثاني بالمبررات الدينية لإقناع رعاياه: “أردت أن أبني هذا المسجد على الماء (وكان عرشه على الماء)، كما أردت أن يكون المصلي فيه والداعي والذاكر والشاكر والراكع والساجد محمولا على الأرض، ولكن أينما نظر يجد سماء ربه وبحر ربه… كان في الإمكان أن يبنى هذا المسجد وترصد له ميزانيته ويتم التخطيط لسنين وسنين، ولكنني شعبي العزيز قرأت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه قال: (من بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله، بنى الله له بيتا في الجنة)”.
ثم سارع الحسن الثاني إلى تجسيد الفعل، يوم 20 يوليوز من نفس السنة، من خلال افتتاح عملية الاكتتاب الوطني لبناء المسجد، وقدم هبة مالية بلغت 4 ملايين درهم، كما وقع شيكات باسم ولي العهد سيدي محمد بمبلغ مليون درهم، والأمير مولاي رشيد بـ800 ألف درهم، والأميرات للا مريم وللا حسناء وللد أسماء بمبلغ 300 ألف درهم لكل واحدة منهن، وللا سكينة بـ200 ألف درهم.
أي نتيجة
View All Result