بإعلان المغرب مشاركته الفعلية في عملية «عاصفة الحزم»، التي تبنتها العربية السعودية لضرب الحوثيين في اليمن، تكون القوات المسلحة الملكية المغربية قد خرجت، مرة أخرى، من ثكناتها.
ووضع المغرب قواته الجوية الموجودة بالإمارات العربية رهن إشارة التحالف الذي تقوده السعودية. يشار إلى أن المغرب ما يزال مشاركا في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد«داعش». وكان المغرب قد أرسل قواته إلى السعودية بعيد غزو العراق للكويت في عام 1991، وأعلن الملك الراحل الحسن الثاني، حينئذ، أن مهمة الجنود المغاربة ستكون محصورة في الدفاع عن السعودية في حال إذا ما تعرضت لهجوم.
يذكر أن المغرب خاض، بعد نيله الاستقلال، أول حرب حقيقية ضد الجزائر في عام 1963، وهي الحرب المعروفة باسم «حرب الرمال».
كما شارك في الحرب ضد إسرائيل، في أكتوبر عام 1973، وإن كانت «حرب أكتوبر» قد حطمت أسطورة أن «الجيش الإسرائيلي لا يقهر»، غير أنها كرست مرة أخرى الضعف العربي، وعرفت استشهاد العديد من المغاربة.
بعد استرجاع الصحراء في عام 1975، وجد الجيش المغربي نفسه أمام حرب عصابات خاضتها عناصر من جبهة البوليساريو، واستمر «الكر والفر» بين الطرفين إلا غاية إعلان وقف إطلاق النار في عام 1991.