نجحت صحيفة عربية في إخراج عبد الرحمن اليوسفي، الوزير الأول الأسبق عن صمته، الذي لزمه منذ أكثر من 10 سنوات حين أعلن اعتزاله العمل السياسي والحزبي.
وتحدث اليوسفي، في الحوار الذي أجرته معه صحيفة “العربي الجديد“، عن علاقته بالملك محمد السادس.
فحين سئل: هل تلتقي الملك من حين الآخر وهل تتواصل معه؟
رد اليوسفي بالقول: “في بعض الأحيان تكون هناك فرص للقاء، وفي أحيان أخرى نتواصل هاتفيا“.
سئل اليوسفي: متى كانت المرة الأخيرة؟
فكان هذا رده “كانت المرة الأخيرة يوم احتفالي بعيد ميلادي التسعين (4 مارس 2014)، وقد قام الملك بالتفاتة جميلة شملتني أنا والأصدقاء الذين احتفلوا معي بالمناسبة“.
كما كشف اليوسفي أن الملك استشاره في عدد من المرات، وكلفه بمهمات خارجية عدة في إطار ملف الصحراء، “ولكن منذ قراري باعتزال العمل السياسي احترم رغبتي، وكانت المرة الأخيرة التي طلب رأيي فيها لدى تشكيل الحكومة الحالية التي يقودها عبد الإله بنكيران في سنة 2011″، يقول اليوسفي الذي تحدث، أيضا، عن الربيع العربي ومآلاته التي وصفها بـ“المؤلمة“، غير أنه عبر عن اعتقاده بأن هذا المسار قد يكون ضروريا، “وأعني بذلك التجليات الدموية في سورية واليمن وحتى ليبيا. وقراءة التاريخ على نحو عقلاني تخبرنا أن النهايات لن تكون إلا إيجابية. وحين نستعيد تاريخ الثورات الكبرى التي غيرت مصائر البشر، نجد أن المهمة لم تكن سهلة. لنأخذ مثال ذلك الثورة الفرنسية، التي انتكست مرات عدة قبل أن ينال المواطنون الفرنسيون حقوقهم الدستورية. ويقول لنا التاريخ إنه ما من ثورة ولدت جاهزة وتحوز على الكمال المطلق منذ البداية، وحين يتعلق الأمر بتغيير أوضاع معقدة وبعد حكم مديد للديكتاتوريات العسكرية، فإن المهمة ليست سهلة وسيكون الثمن كبيراً، إلا أن التغيير سوف ينتهي إلى نتائج إيجابية“.