شهد المغرب، منذ عهد الأدارسة إلى القرن العشرين، اغتيالات سياسية، ذهب ضحيتها حكام وزعماء سياسيون ومقاومون. «زمان» تعيد فتح ملفات أشهر الاغتيالات.
تقدم المصادر، على اختلاف مشاربها، تواريخ متعددة لوفاة إدريس بن عبدلله، لعل أهمها، فاتح ربيع الثاني من سنة (175ه/791م)، ومنسلخ ربيع الأول من سنة (177ه/793م).
إلى جانب هذه الروايات التي يعمها الاضطراب، نتوفر اليوم على قطع نقدية يعود تاريخ ضربها إلى عهد إدريس الأول بوليلي، وتحمل التواريخ التالية (173ه/789م) و(174ه/791م)، في حين نجد دراهم أخرى ضربت بمدينة تدغة باسم إدريس بن عبدالله وتحمل هي الأخرى التواريخ التالية (173ه/789) و(175ه/791-792م) و(177ه/793-794م) و(178ه/794-795م) و(179ه/795م).استنادا لهذه المسكوكات النقدية، هل يحق إبعاد التواريخ السالفة الذكر والاحتفاظ بسنة (179ه/796م) كتوقيت لوفاة إدريس بن عبدالله؟ قبل مناقشة هذا الإشكال الذي رافق تدوين التاريخ الإدريسي عبر الحقب المختلفة، تجدر الإشارة إلى أن المصادر الإدريسية تركز لسبب أو لآخر في تحقيبها للتاريخ الإدريسي على شهري ربيع الأول وربيع الثاني، ويمكن ملاحظة ذلك في أكثر من حدث، كوفاة إدريس الأول ومولد إدريس الثاني وبناء فاس.
وتجدر الإشارة إلى أن خبر ابن أبي زرع عن بناء فاس ارتبط بوجود قبيلتين هما بني زغراش وزواغة. وكانت هاتان القبيلتان، حسب الرواية المرينية، في صراع مستمر حتى أصلح إدريس بن عبدلله ذات البين بينهما.
هيئة التحرير
تتمة المقال تجدونها في العدد 7 من مجلتكم «زمان»