خلال السنوات الأخيرة، تقاطرت الأخبار حول اكتشاف بقايا ديناصورات فريدة عاشت بالمغرب. وبالنظر إلى تاريخ الاكتشافات العلمية بالمملكة، نجد أن هذا الاهتمام انطلق مبكرا بداية القرن العشرين من قبل علماء أجانب، ثم استمر على يد مغاربة بعد حصول البلاد على استقلالها .فما قصة ديناصورات المغرب؟
في كل فترة وحين نسمع عن اكتشاف بقايا ديناصورات وحيوانات عاشت قبل ملايين السنين بأرض المغرب، ما يجعل المملكة الآن جنة الاكتشافات العلمية في هذا المجال. فهذه الأرض ضمت كائنات انقرضت ولم يكشف عنها إلا القليل. ولحدود الساعة، ما تزال جهود التنقيب متواصلة لكشف الحلقات المفقودة عن حياة هاته الحيوانات، رغم العديد من العوائق التقنية والأمنية.
يعتقد الباحثون أن مناطق عديدة بالمغرب، لا سيما جنوبه، لم تكتشف بعد، وتحتوي على آلاف الأحفوريات التي تغطي جزءا كبيرا من تاريخ الكائنات الحية. هنا، نتتبع قصة “الديناصورات المغربية“ من خلال أبحاث المتخصصين، منذ بداية القرن العشرين إلى غاية الآن.
حتى يفهم القارئ ما نتحدث عنه، لا بد أن نعرج على تقديم عام حول تاريخ الأرض والفترات التي وجدت الكائنات فيها .فحسب “مقياس الزمن الجيولوجي“، فإن تاريخ الأرض ينقسم إلى حقب تتباعد بينها بملايين السنين، نلخصها كالآتي: تكونت الأرض قبل حوالي 4.5 مليار سنة ثم توفر بها الأوكسجين الصالح للكائنات الحية قبل 2.3 مليار سنة. وأصيبت الأرض بأول تجلد قبل حوالي 750 مليون سنة. وقبل 360 مليون سنة، ظهرت الأسماك والبرمائيات والحيوانات الفقرية والنباتات. ثم بعد حوالي 130 مليون سنة (أي قبل 240 م.س)، ظهرت الديناصورات والثديات .وبتاريخ 65 م.س، حسب تقدير العلماء، انقرضت الديناصورات، ثم ظهرت فصيلة الإنسان بعدها بملايين السنين، بالتحديد قبل حوالي 2 مليون سنة من الآن.
غسان الكشوري
تتمة المقال تجدونها في العدد 117 من مجلتكم «زمان»