جمع عبد الجبار لوزير بين عشق كرة القدم والمسرح والمشاركة في مقاومة سلطات الاحتلال، التي أصدرت في حقه حكما بالإعدام. هنا مسار رجل عصامي، اختار التمثيل مهنة.
تفيد النسخة الكاملة لعقد ازدياد عبد الجبار بلوزير أنه ولد عام 1932، لكنه يشير نفسه إلى أن هذا التاريخ كان من اختيار والده «الخراز والذي راكم من حرفته ثروة لا بأس بها، واقتنى أملاكا مثيرة»، فيما يشدد على أنه ولد في عام 1928 بدرب لكزا قرب رياض العروس في مدينة مراكش.
بين الكرة والمسرح
اضطر الطفل عبد الجبار بلوزير، قبل أن يصبح معروفا بلقب لوزير كاسم شهرة، إلى ترك الكُتاب مبكرا، بعدما تسبب في جرح أحد زملائه. ورغم إصرار والده على عودته للتعلم، رفض عبد الجبار، واختار الالتحاق بمجمع الحرفيين على خطى والده. «كان عمري تسع سنوات، حين التحقت بعالم الحرفيين. أول حرفة طرقت بابها هي “تشكايريت”، أي صناعة الحقائب التقليدية… ثم لجأت إلى “تشراطت” (صناعة الحبال)… وحين وقع شنآن بيني وبين المعلم، تركت مرة أخرى على إثره تشراطت بكاملها، لألتحق بتدباغت»، ينقل عنه عبد الصمد الكباص، مؤلف كتاب «حياة في ثلاث طلقات ونكتة وحلم كبير، سيرة عبد الجبار بلوزير».
بدأ يشتد عود الفتى في وقت أصبحت كرة القدم تغوي الفتيان، وفي زمن كانت الحرب العالمية الثانية قد دقت طبولها. «كنا يافعين مندفعين نحو الحياة. اليسر الذي كانت تعيشه أسرتي، جعلنا في مأمن من ضائقة الحرب. لم نكن نصطف في طوابير طويلة لنحصل على زيت “صانكو” أو على السكر وغيره، فوالدي كان فلاحا يعصر الزيت ويوفر كل المواد اللازمة»، يحكي لوزير في سيرته.
عمر جاري
تتمة المقال تجدونها في العدد 85 من مجلتكم «زمان»