قضى عبد الحميد البجوقي حوالي 16 سنة في منفاه الاختياري بإسبانيا، بعدما أدانه القضاء بـ30 سنة سجنا غيابيا، بتهمة التورط في انتفاضة 1984 التي عرفتها مراكش وعدد من مدن شمال المغرب. اختار البجوقي النضال منذ كان فتى يافعا يدرس بإحدى ثانويات الدار البيضاء، وواصل نشاطه داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، حين التحق بكلية الحقوق بالرباط. في هذا الحوار، يعود عبد الحميد البجوقي إلى تلك الحقبة الساخنة التي عرفتها المملكة في بداية ثمانينات القرن الماضي.
متى بدأ يتشكل وعيك النقابي والسياسي؟
بدأ في المرحلة الثانوية، كانت أصداء الجامعة في السبعينات من القرن الماضي تصل إلى القطاع التلاميذي، وانخرطت مبكرا في صفوف الشبيبة الاتحادية بمدينة الدار البيضاء حيث كنت أتابع دراستي الثانوية، بالضبط في ثانوية الأزهر، وشاركت حينها في الإضرابات التلاميذية. كانت أمنيتي حينها ولوج الجامعة والانخراط في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب أكثر من متابعة دراستي، وهذا ما تم سنة 1980 حين التحقت بكلية الحقوق في مدينة الرباط.
هل يمكن أن تحدثنا عن النقابة الوطنية لتلامذة المغرب التي التحقت بها صغيرا، وعن طبيعة أنشطتها؟
أتذكر أن مناضلين من الجامعة وبالخصوص من اليسار “الجذري“ كانوا على اتصال بنا، وكنا نخضع للتأطير، وأحيانا نتوصل بمنشورات نعمل على توزيعها دون أن نعرف بالتدقيق مصدرها، لكن علاقات أخرى مع مناضلين من الشبيبة الاتحادية انتهت بي في صفوف شبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية…
حاوره عمر جاري
تتمة الحوار تجدونها في العدد 89 من مجلتكم «زمان»