بشكل مفاجىء، صدمت عائلة اليسار المغربي يوم الإثنين الماضي في وفاة المعتقل السياسي السابق والكاتب عزيز الوديع عن سن تناهز الثانية والستين عاما. وانتمى الوديع إلى عائلة مناضلة ولها باع في المجال الثقافي فهو ابن ثريا السقاط الوديع وشقيق الحقوقي والأديب والمعتقل السياسي السابق أيضا صلاح الوديع وآسية الوديع (ماما آسية). وذاق الراحل ويلات السجن في مرحلة عصيبة من تاريخ المغرب عرفت ب “سنوات الرصاص”، إذ اعتقل سنة 1974 عن سن لا تتجاوز السبعة عشرة سنة بسبب نشاطه الثوري المعارض لنظام الحسن الثاني ليدان بعشرين سنة سجنا، قبل أن يغادره بعد عشرة سنوات من ذلك بموجب عفو ملكي. وبعد خروجه من السجن، تفرغ للعملين الحقوقي والأدبي والإعلامي، إذ يعتبر من بين مؤسسي فرع منظمة أمنستي في المغرب وكذا المرصد المغربي للسجون، كما نشر عدد من الأعمال الأدبية من بينها “سرقنا ضحكا ” و “ملح وإبزار” فضلا عن مساهماته بمقالات منتظمة في الصحافة وخصوصا صحيفة “ليبيراسيون”.
أي نتيجة
View All Result