افتتح مؤخرا بفاس، معرض للصور الفوتوغرافية تحت عنوان “قاعات السينما بالمغرب”، وسيستمر إلى غاية 27 يوليوز الحالي. ويعد المعرض جزء من مشروع كتاب للمصور الفرنسي فرنسوا بوران، والذي يحمل نفس عنوان المعرض.
وأنجز بوران الكتاب ما بين سنة 2018 و2021، ويتكون من حوالي 400 صفحة من الحجم الكبير. ويقدم فيه وصفا لوضعية كل دار سينمائية معززة بالصور، فمن أصل 240 قاعة سينمائية التي كان يتوفر عليها المغرب في سنوات الثمانينات لم يتبق سوى حوالي 20 قاعة سينمائية.
كما يبرز المعرض المسار التاريخي لتطور إنشاء دور العرض السينمائية منذ بداية الحماية، ويستعرض، أيضا، المراحل الهامة لهذه الدور وانفتاحها على الجمهور المغربي، فيما تحتل الهندسة المعمارية لقاعات السينما المغربية مساحة مهمة في الكتاب، حيث تبرز الخصوصية المغربية من خلال أشكال هندسية في تناغم مع المعمار الأوربي.
وفي كلمة له، قال فرنسوا بوران لزوار المعرض، أن المغرب يتوفر على كنز مهم من القاعات السينمائية والتي تشكل تراثا ماديا يوثق لصيحة المعمار خلال القرن العشرين، كما أكد على أن دور السينما بالمغرب حافظت على تواجدها وظلت تعرض الأفلام بشاشة واحدة عكس مجموعة من البلدان التي تحولت فيها دور السينما إلى قاعات متعددة الوسائط.
يذكر أن فرنسوا بوران مستقر في المغرب، الشيء الذي أتاح له زيارة العديد من المدن التي وقف فيها على وضعية دور العرض السينمائية سواء منها التي ما زالت تقدم العروض السينمائية أو التي توقفت بها الأنشطة نهائيا.
أي نتيجة
View All Result