لعب المترجم والدبلوماسي الإسباني كليمينتي سيرديرا دورا هاما في مفاوضات الإسبانيين مع أحمد الريسوني الخصم اللدود لعبد الكريم الخطابي. وكشف الباحث المتخصص في الدراسات الإسبانية مراد زروق، في كتاب خصصه لشخصية سيرديرا، أن هذا الأخير قد أصبح المخاطب المفضل والوحيد للريسوني ابتداء من سنة 1922. وقد تعارضت وجهة نظر سيرديرا المؤيدة للتفاوض مع الريسوني مع رأي العسكريين الذين كانوا يراهنون على حل التخلص منه، بل اقترح سيرديرا تعيين الريسوني خليفة على تطوان، لكن هذا المقترح لم يأخذ بعين الاعتبار بسبب الاحتجاجات الفرنسية، التي بدأت ترى في سيرديرا عدوا لمصالحها في المغرب. ولاحقا، سيربط سيرديرا علاقات صداقة مع الوطنيين المغاربة في الشمال، كما سيترأس إدارة جريدة “الإصلاح” التي طان يصدرها عبد السلام بنونة.
أي نتيجة
View All Result