ذكر البكري في كتابه الشهير “المغرب في ذكر بلاد افريقية والمغرب”، أن أهل سوس (الأمازيغ) في زمن الموحدين، كانوا يحترفون صناعة النبيذ بالعسل، بل وأجوده حينها في الأسواق. ويقول إنه “بالسوس عسل يفوق عسل الأمصار يلقى النبيذيون (أهل صناعة النبيذ) على الكيل الواحد منه خمسة عشر كيلا من ماء، فحينئذ يأتي شرابا”. أما إذا كانت نسبته أقل حدة، يقول الكتاب، “فإنه يبقى حلوا ولا ينحل إلا في الماء الشديد الحرارة ولونه لون الرماد”.
وعن شدة وجودة نبيذ العسل هذا، سبق لابن حوقل أن ذكره أيضا في حديثه عن المغرب في القرن العاشر للميلاد، وذلك في كتابه “صورة الأرض”، حيث قال : “أما نبيذ العسل فيشربونه من يومه ويسكرهم الإسكار العظيم، ويعمل من الصداع ما لا يعمله نبيذ الذرة وغيره من الأشربة”.
أي نتيجة
View All Result