يعتبر ابن عاشور، الذي تنحدر أسرته من المغرب، من الأعلام الفكرية الذائعة الصيت في الثقافة العربية، ومن المجددين العظام في الفكر الإسلامي.
دعا محمد الطاهر بن عاشور ،(1979-1873) الذي ولد في تونس، إلى تجديد الفكر، وتحرير النفس والوطن، والبحث عن النهضة الشاملة الاجتماعية والسياسية والتعليمية …ولتحقيق ذلك، اعتنى بشكل واضح في مشروعه الإصلاحي بالمجال التعليمي ما دام الإنسان امتاز عن الحيوان بالعقل، واعتبر أن التعليم رقي للعقل الإنساني، فهو «تكملة لحقيقة الإنسانية، وارتقاء الأمة في درج الكمال بوفرة علمائها، واضمحلالها باضمحلال علمائها». لذا فطلب العلم قد يبلغ حد الوجوب على الكفاية، وذلك بمقدار ما تتوقف عليه إقامة الشريعة ومصالح الأمة. ولأهمية مسألة التعليم، استعرض في كتابه، الذي جاء بعنوان «أليس الصبح بقريب؟»، استعراضا شافيا أطوار التعليم، والطرق الكفيلة بتحقيق إصلاحه، كما ضمّنه آراءه الإصلاحية التي بدأ في تدوينها سنة .1902
عزيز بعزي
تتمة المقال تجدونها في العدد 102 من مجلتكم «زمان»