يعتزم الأمير مولاي هشام إصدار مذكراته اختار لها عنوان «يوميات أمير منبوذ». الكتاب سيحبل، بكل تأكيد، بمعطيات غير مسبوقة قال الأمير مولاي هشام، لـ«زمان»، إنه يفضل عدم التعليق على الأخبار التي تداولت عزمه إصدار مذكرات بعنوان «يوميات أمير منبوذ».
نفى «الأمير الأحمر»، الموجود حاليا في أمريكا، أن يكون تحدث مع أي من صحافيي موقع مجلة «لو نوفيل أوبسرفاتور» الفرنسية الذي كان سباقا إلى نشر الخبر. يشار إلى أن الصحافية التي نقلت الخبر هي سارة دانيال، ابنة الكاتب والصحافي الشهير جان دانيال، مؤسس المجلة وصاحب العلاقة الوثيقة مع الملك الحسن الثاني، حيث أنه كان آخر من استوجب الملك الراحل، أسبوعين قبل وفاته.
وحسب الموقع ذاته، فإنه من المرتقب أن يصدر مولاي هشام، في أبريل 2014، كتابا بعنوان «يوميات أمير منبوذ»، وسيصدر الكتاب عن دار النشر الفرنسية «كراسيي». ومن المتوقع أن يحمل الكتاب معطيات غير مسبوقة عن «حروب» القصر، كما أنه سيكتب بورتريهات عن أفراد العائلة الملكية، من بينهم ابن عمه الملك محمد السادس، وأيضا، الملك الراحل الحسن الثاني.
وكشفت «لو نوفيل أوبسرفاتور» أن عدد صفحات الكتاب يصل إلى 380 صفحة. كتاب مولاي هشام، الذي سبق أن قال إن المغرب سيعرف في عام 2018 «ثورة الكمون»، سيثير، بكل تأكيد، جدلا كبيرا، خاصة كما كشف الموقع أن الأمير لم يغفل تصفية حساباته مع خصومه من داخل سرايا القصر. في حوار سابق مع مجلة «زمان» في نسختها بالفرنسية (عدد 34/33)، لم يخف الأمير أن علاقات والده الأمير مولاي عبد لله مع الملك الراحل الحسن الثاني كانت معقدة، وكشف أنه كان حاضرا، شخصيا، لِصِدام وقع بين والده وعمه فجره سجن عبدالرحيم بوعبيد، الكاتب الأول الأسبق لـ«الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية»، في شتنبر عام 1981.
وقال مولاي هشام إن والده ذكر شقيقه الأكبر بالماضي الوطني لبوعبيد وكل الأشياء الجيدة التي قام بها لصالح المغرب، فيما رد الحسن الثاني بشكل صارم «ليس هناك من هو أكثر وطنية مني، وإذا لم تهدأ فإني سأجعل زنزانتك في السجن بالقرب من زنزانته».