يعود حميد الهزاز، الحارس الدولي للمنتخب المغربي في عقد السبعينيات، إلى الهزيمة «النكراء» التي تجرعها أسود الأطلس أمام المنتخب الجزائري في 9 دجنبر 1979، وكانت برسم التصفيات المؤهلة لأولمبياد موسكو 1980. يقول الهزاز، في هذا الحوار مع «زمان»، إن المباراة كانت سياسية أكثر من كونها رياضية صرفة، كما يكشف أن الملك الراحل الحسن الثاني تدخل في آخر لحظة وحدد لائحة اللاعبين الذين يجب أن يكونوا حاضرين في مباراة انتهت في الأخير بنكسة وإصابة المدرب كليزو بالشلل. في مقابل ذلك، يقر الحارس الأسبق لفريق المغرب الفاسي أن حظ المغرب أمام الجزائر كان سيئا للغاية، ففي الوقت الذي كان أغلب اللاعبين المغاربة على مشارف نهاية مشوارهم الكروي، كان منتخب الجزائر يعج بلاعبين شبان وموهوبين.
تظل النقطة السوداء في تاريخ كرة القدم المغربية، وخاصة لدى جيل السبعينيات، تلك المباراة التي انهزم فيها أسود الأطلس أمام الجزائر بـ5 أهداف مقابل هدف واحد، كيف تذكرون هذه المباراة بعد مرور 35 سنة؟
لقد كانت تلك المباراة أمام الجزائريين ذات طابع سياسي أكثر من كونها مباراة رياضية في كرة القدم تحتمل نتائجها الربح والخسارة. فقد كان مشكل الصحراء في أوجه وأرخى بظلاله على المباراة، بل أيضا على أجواء التحضير داخل معسكر المنتخب المغربي. كانت المباراة «نفسية» أيضا، وتعرضنا لضغط إعلامي وشعبي رهيب، الكل كان يطالب بتحقيق انتصار كبير.. من جهتنا، نحن اللاعبين، كنا نحس بثقة زائدة عن اللزوم وكنا نعتقد أننا سنفوز بسهولة، لكن للأسف وقعت الكارثة ووقع ما لم يكن في الحسبان وتجرعنا هزيمة مريرة لا يمكن نسيانها.
هل صحيح أن الملك الراحل الحسن الثاني هو من تدخل في آخر لحظة لتحديد لائحة اللاعبين؟
لا بد من الإشارة، هنا، أن الملك الحسن الثاني، رحمه لله، كان يخص الرياضيين وخاصة لاعبي كرة القدم بعطف خاص، وكان ذلك يشحذ عزائمنا ويمنحنا شحنة قوية.. لقد كان بالفعل يضع الخطة ويحدد لائحة اللاعبين، لكن حظ المغرب أمام الجزائر كان سيئا للغاية، فقد كان أغلب اللاعبين على مشارف نهاية مشوارهم الكروي، في الوقت الذي كان يعج منتخب الجزائر بلاعبين شبان وموهوبين.
التتمة في العدد 4 من «زمان»
حاوره عمر جاري