نشرت مجلة “ساينس أدفانسيس”، أمس الأربعاء، دراسة حول أقدم الحلي في تاريخ البشرية، عثر عليها مجموعة من علماء الآثار، داخل كهف بيزمون، الذي يقع على بعد حوالي 12 كيلومترا من الساحل الأطلسي بجنوب غرب المغرب. ويرجع تاريخ هاته الحلي إلى حوالي 142 ألف سنة.
ويضم هذا الفريق العلمي، باحثين من مختلف الجنسيات، كانوا قد عثروا في الكهف المذكور، على 33 خرزة أثناء عمليات البحث الأثري بين سنتي 2014 و2015، وتم التحقق من تاريخها باستخدام أداة تأريخ اليورانيوم. وتجدر الإشارة إلى أن هاته الحلي صنعت من أصداف بحرية تسمى “تريتيا جيبوسولا”، وهي نوع من الحلزون البحري.
ورد في ذات الدراسة، إلى أن هاته الحلي، سبق وعثر على مثلها في شمال إفريقيا، بتاريخ يرجع إلى ما قبل 80 و100 ألف عام، مما يعني أنها كانت تنتمي إلى ثقافة ساكنة هاته المنطقة. وفي ذات السياق، قال عبد الجليل بوزوقار، من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط: “إن الاستخدام الطويل لهذا النوع من الحلزون كمجوهرات في جميع أنحاء شمال إفريقيا يدل على وجود تواصل حقيقي قديم وواسع الانتشار بين البشر”.
كما أشارت الدراسة، إلى أن معظم الخرزات خضعت لتعديلات بشرية، مثل التقطيع والتلميع باستخدام الأدوات الحجرية، ويتضح أن البعض منها طلي باللون الأحمر، باستخدام مادة أكسيد الحديد الطبيعي، الشيء الذي يؤكد فرضية استخدامها للتزيين. وقد استخدمت هاته الأصداف كقلادة، أو ربما كان يتم تعليقها على الملابس، نظرا للثقوب الموجودة في وسطها.
أي نتيجة
View All Result