أعطيت الانطلاقة يوم الأربعاء 19 يناير، لمشروع ترميم فسيفساء موقع وليلي الأثري. وهي مناسبة ثمن فيها وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، العلاقات الإستراتيجية التي تربط المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، مبرزا أن اعتراف هاته الأخيرة بمغربية الصحراء دليل على متانة هاته العلاقات على المستوى السياسي.
قدمت وزارة الخارجية الأمريكية، منحة تناهز 190 ألف دولار (حوالي مليوني درهم) من أجل عملية الترميم. وقد قدمت هاته المنحة، لجمعية “إفكر للتربية على البيئة والتنمية المستدامة” لترميم فسيفساء الموقع الأثري وعرضها للعموم، في إطار صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي، وهو برنامج تابع لوزارة الخارجية، تديره سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط.
ووفق بلاغ لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن هذا المشروع يهم “أكبر وأشهر موقع أثري في المغرب”. كما كشف البلاغ ذاته، إلى أن وزارة الخارجية قد “منحت أكثر من مليون دولار خلال العشرين سنة الماضية لـ12 منظمة مغربية تعمل على الحفاظ على مواقع مهمة للتراث الثقافي”.
وينتظر أن تقوم الجمعية المغربية بـ”إشراك الشباب والعمال من المجتمع المحلي في عملية الترميم، من خلال تزويدهم بتدريب على المهارات؛ يهدف إلى بناء سبل العيش في مجال الحفاظ على التاريخ والسياحة”، وهو مشروع يطمح إلى تمكين معرض الفسيفساء المرممة من “جذب الزوار المغاربة والدوليين على حد سواء إلى موقع وليلي”.
في كلمة له بهاته المناسبة، قال لورانس راندولف، القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية، إن وليلي تعد “جوهرة التاج لمواقع التراث المغربي، ونحن فخورون بشراكتنا مع جمعية “إفكر” ومعهد “غيتي” الأمريكي للحفاظ على التراث (Getty Conservation Institute) وكذا وزارة الثقافة، للمساعدة على ترميم هذه الفسيفساء التاريخية ودعم التدريب على الوظائف والبرامج التعليمية والتوعية للمجتمع المحلي”.
وتابع راندولف “بينما نحن نحتفل هذا العام بالذكرى المئوية الثانية لإنشاء المفوضية الأمريكية بطنجة أول بعثة دبلوماسية لنا بالمغرب، وبمرور 200 عام على الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب، فإن مشروع وليلي يعد مثالا متميزا آخر لروابطنا الثقافية القوية”.
أي نتيجة
View All Result