كانت العلاقات بين الرباط وتونس، منذ استقلال البلدين، جيدة، عدا السحابة العابرة التي غطت سماءهما عقب إعلان استقلال موريتانيا… ولأن للمغاربة والتوانسة ذاكرة مشتركة، فإنه من حقهم أن يحلموا بأفق مشترك.
منذ استقلال كل من تونس والمغرب، انطبعت العلاقات بين البلدين بطابع التميز، عدا الفترة التي تم فيها الإعلان عن استقلال موريتانيا ،(1960) ودعّمته تونس، واعتبرته الرباط، أو قسما من الجسم السياسي عملا معاديا للمغرب .كان المغرب الرسمي، مُمثلا في ملك المغرب، الحسن الثاني حينها، واقعيا في طرحه، وكان يداري الاتجاهات التي تنادي بـ“المغرب الكبير“، ولذلك ترك الملك الحسن الثاني العاصفة تمر كي يعبر عن توجهاته العميقة، مما أسفر عنه أول رئيس لموريتانيا المختار ولد داده في مذكراته، التي هي شهادة ليس فقط عن موريتانيا، بل عن الفترات المؤسسة لشمال إفريقيا ودولها. عدا هذه السحابة، كانت العلاقات دوما متميزة بين المغرب وتونس، وكان الحبيب بورقيبة ينعت الحسن الثاني بابني، وكان الحسن الثاني يتعامل مع الحبيب بورقيبة تعاملا يطبعه الاحترام، ولم تقف العلاقات عند الجانب الرسمي، ولكن شملت الجوانب الأسرية، من خلال بورقيبة الابن أو وسيلة بنت عمار، الموفدين للملك الحسن الثاني، أو سفراء مغاربة مقربين من دار المخزن…
حسن أوريد
تتمة المقال تجدونها في العدد 108 من مجلتكم «زمان»