ساهم روبير جون لونكي، حفيد كارل ماركس، في دعم الوطنيين المغاربة في مواجهة الحماية الفرنسية خلال ثلاثينيات القرن الماضي. عندما بادر محمد بلحسن الوزاني إلى إصدار جريدة في فرنسا تدافع عن مطالب الوطنيين في إصلاح نظام الحماية، لم يكن ممكنا أن يحقق ذلك دون مساعدة مواطن فرنسي، وفقا للقوانين المنظمة للصحافة آنئذ. لم يكن هذا المواطن سوى لونكي، المحامي الفرنسي المدافع عن الوطنيين. كانت مجلة “maghreb” هي ثمرة هذا التعاون، فظهرت المجلة الشهرية الناطقة باسم الوطنيين المغاربة في باريس. إلى جانب الوزاني وروبير جون لونكي، ساهم كل من عمر بن عبد الجليل وأحمد بلافريج، في إطلاق هذا المشروع. في يوليوز 1932 صدر العدد الأول من المجلة، واستمرت منذ ذلك الحين تدافع عن قضايا المغرب، وتعبر عن مناهضتها لنظام الحماية. تحولت المجلة إلى منبر للأقلام المغربية، والفرنسية المدافعة عن حقوق المغرب في مواجهة نظام الاحتلال، ولعبت على الخصوص دورا في التعبير عن موقف الوطنيين من ظهير 16 ماي 1930، المعروف باسم “الظهير البربري”. لعب اليساريون الفرنسيون، بشكل عام، دورا في دعم الوطنيين المغاربة، وكانوا يعولون عليهم للاستجابة لمطالب الإصلاح التي يرفعونها في وجه إدارة الحماية. وكانت الواجهة الإعلامية، إحدى واجهات النضال في هذا السياق.
أي نتيجة
View All Result