مع تنامي المظاهرات في الولايات المتحدة الأمريكية احتجاجا على مقتل أمريكي من أصول إفريقية، ظهر في بعض مقاطع الفيديو متظاهرون ذوي بشرة سمراء، يحملون أعلاما مغربية. هؤلاء من أبناء طائفة الموريش التي تفتخر بأصولها المغربية.
تعيش طائفة الموريسكيين المغاربة، أو ما يعرف بـ “الموريش” بأمريكا، وهي طائفة دينية خاصة بالأفارقة السود الأمريكيين. يدعي أصحابها أن أصولهم مغربية جيء بهم كعبيد إلى أمريكا؛ بحيث أن أجدادهم جُلبوا عبر موجات تجارة الرقيق من شمال إفريقيا أواسط القرن السابع عشر وبدايات القرن الثامن عشر.
يتبع “الموريش” نبيا يدعو “درو علي”، مؤسس الجماعة في سنة 1913، أسماها “المحفل العلمي لمغاربة أميركا”. وأساس فكرته أن الله بعثه لنصرة السود في أمريكا وخلاصهم، وقد انتشرت فكرته في عشرينيات القرن العشرين، “وخصوصًا في ولايات نيوجرسي، وميتشيغان ونيويورك، وفيلادلفيا، ثم إلينويس حيث انتقل للعيش فيها عام 1925. يحافظون في اعتقادهم على هوية الإسلام من الفترة الموريسكية، لكنهم يؤمنون معها بكتاب يجمع بين آيات القرآن والإنجيل. وهو يتكون من فاتحة وثمانية وعشرين فصلاً، الفصل الأول هو خلق وسقوط الإنسان، والفصل الثامن والعشرون والأخير هو نهاية الوقت وتحقيق النبوءات.
تتميز طائفتهم باللباس المغربي، بوضع الطربوش الأحمر في تجمعاتهم الدينية. كما تلبس نساؤهم الحجاب بطريقة مختلفة عن باقي مسلمات العالم. وتزدان معابدهم ومواقعهم بالعلم الأحمر ذي النجمة الخماسية الخضراء، ويفتخرون به، ويعتبرونه رمزا لجذورهم وهويتهم المغربية.
أما أعدادهم فتبلغ، بحسب الإحصائيات، حوالي 60 ألف من السود، موزعين في الولايات المتحدة الأمريكية.