اختار الملك الراحل الحسن الثاني، في إطار إعادة تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر التي بدأت في ربيع 1988، تعيين أحد مقربيه سفيرا في عاصمة الجارة الشرقية.
ووقع اختيار الملك على طبيبه الخاص عبد اللطيف بربيش الذي وصفه بـ”الصديق”، والذي تربطه به “صلات بشرية مبنية على نوع من القرب الخاص”، يقول الحسن الثاني بمناسبة تسليم بربيش أوراق اعتماده كسفير بالجمهورية الجزائرية يوم 30 ماي 1988.
ويعد بربيش من الجيل الأول من الأطباء المغاربة، واشتهر بإشرافه على أول عملية لزرع الكلي بالمغرب في أكتوبر 1968، وإحداثه أول مركز لغسيل الكلي سنة 1973. وإلى جانب اختياره ضمن الفريق الطبي الخاص في القصر الملكي، شغل بربيش، ابتداء من 1982، منصب أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية.
وقال الحسن الثاني مبررا اعتماد بربيش سفيرا في الجزائر: “كان يمكن لي أن اختار سفيرا في ميدان آخر. ولكن، وقبل كل شيء، وقع اختياري عليك لإظهار ما لنا من رغبة وطيدة في إبراز حسن نية المغرب على جميع المستويات، ورغبتنا الأكيدة في أن نطوي المراحل، حتى نتمكن من أن ننسى، سواء نحن أو أجيالنا الصغيرة، سواء هنا أو عند جيراننا، ما وقع لنبني المستقبل على أسس إيجابية، لأن الحقد والضغينة لم يكونا، في أي وقت من الأوقات ولا في أي مكان من الأمكنة، الأرضية والقاعدة الصحيحة والسليمة التي يبنى عليها المستقبل”.
أي نتيجة
View All Result