أغرم أحمد سهوم بالملحون منذ الصغر حين كان يتعلم حرفة الخرازة، فأنشده ونظم قصائده حتى صار اسمه مرتبطا بالملحون وشعره… ظل مهووسا به وغيورا عليه، وعاش معه وفيه إلى حين وفاته.
يقول محمد الفاسي معرفا بأحمد سهوم: «من الشعراء المعاصرين، له طريقة في نظم الشعر… وله اطلاع واسع على الملحون، يتذوقه ويعرف تقديمه للجمهور في الأحاديث التي يذيعها بالتلفزة المغربية». ويصفه نور الدين الشماس في أحد مقالاته: «هو من أكبر شعراء الملحون على الإطلاق خلال النصف الثاني من القرن الماضي .بزغ نجمه وذاع صيته حتى ملأ الآفاق، غزير الإنتاج جيده، كتب في جل بحور الملحون باستثناء بحر السوسي». أما هو فيقول عن نفسه: «لقد تعلم أحمد سهوم داخل السور بفاس القديمة، وبالضبط في حي مولاي عبد الله، المبادئ الأولى لحرفة الخرازة في دكان الخراز محمد الطالب.. لكن سلطة الملحون عليه كانت قوية، ولم يشعر إلا وهو محاصر من كل جانب بالملحون، يقرأه ويفسره، باحثا عن مصادره وروافده، منشغلا به إلى درجة التصوف».
يكاد يجمع الباحثون على أن سهوم يعد أحد أبرز شعراء فن الملحون، انشغل به وجعل منه قضيته الأولى في الحياة، فكيف انتقل من إسكافي إلى “عميد الملحون“؟
تتمة المقال تجدونها في العدد 89 من مجلتكم «زمان»