أعلن أرشيف المغرب، أنه سيستفيد من الخبرات العالمية المراكمة في مجال حفظ الذاكرة الوثائقية، من أجل توظيفها في مجال حفظ وصيانة الأرشيف الإفريقي، بجعل مقره بالرباط منصة للتكوين. في هذا الصدد، أكد جامع بيضا، مدير أرشيف المغرب، في لقاء بمدير اليونسكو بالمغارب، على دور مؤسسات حفظ التراث الثقافي في العمل المشترك مع محيطيها الجهوي والقاري.
وذكر بيضا أن رسالة النوايا الموقعة مع إريك فلات، مدير مكتب اليونسكو بالمغارب، تمكن من تقوية قدرات المغرب في مجال الحفاظ المستدام على التراث الأرشيفي والتمكن من صيانة الرصيد الوثائقي بإفريقيا والمنطقة العربية. كما كشف عن العلاقة المتطورة مع الأرشيف الكوري الجنوبي، معبرا عن إعجابه خلال رحلتين إلى كوريا الجنوبية سنة 2016 وسنة 2022 بتقدم البلد؛ مما يبرز “العمل الكبير في مجال الأرشيف الذي تتطلبه مؤسسة شابة مثل مؤسستنا”.
وعدّد مدير أرشيف المغرب عددا من ثمار هذا التعاون: “تدريب مغربيين سنة 2022 بالأرشيف الكوري، والاستفادة بالمغرب من خبيرين كوريين لفائدة متخصصي الأرشيف بالمؤسسة، واستفادة إطارين من أرشيف المغرب من برنامج مؤطَّر بكوريا لتقوية القدرات في تدبير الوثائق الرقمية”.
وكانت أحدث محطات هذا التعاون في شهر نونبر من سنة 2022 الماضية، حينما استُقبلَ بالرباط رئيسُ الأرشيف الوطني الكوري، ووُقّعت مذكرة للتفاهم بين مؤسستي البلدين. هذه الخبرات ينبغي أن تستثمر ليس فقط على المستوى الوطني؛ بل ينبغي أن يستفاد منها في تكوين وتأطير الشركاء الجهويين، وفق ما ذُكر في اللقاء.
وذكّر جامع بيضا بأنه وعيا بهذا الدور نظمت ندوة حول الأرشيفات الإفريقية، بشراكة مع اليونسكو وشركاء دوليين آخرين، جمعت بالرباط مسؤولين من مراكز الأرشيف العالمي، خاصة من إفريقيا الفرنكفونية، لأخذ فكرة حول أماكن أرشيفات هذه البلدان، ولخلق شبكة بين مهنيي ومهنيات الأرشيف في القارة.
أي نتيجة
View All Result