من أجل تثبيت حكمه وإثارة الرعب في رعيته، اعتمد الخليفة الموحدي عبد المومن على إحدى الوسائل التي كان يلجأ لها بعض الحكام زمن الرومان، وهي استحضار حيوان الأسد أثناء اجتماعه بالناس. يذكر المؤرخ مصطفى نشاط أن هذا الخليفة نظرا لأنه تعود على استقبال الأسود كهدايا، فقد ربى شبلا حتى ألفه وصار تبعا له حين كبر .وذات مجلس «فتح بابا كان الأسد بورائه، ولما شاهده الحضور وهو منفوش الشعر مكشرا عن أنيابه، رافعا ذنبه، وعيناه تقدحان بالشر، استبد الذعر بالجميع، وارتعدت فرائصهم، فتدخل عبد المومن وأوقف الأسد عن هيجانه، وقد ظل الأسد رفيقا لعبد المومن كالكلب الوفي، يرافقه حتى في المسجد أثناء الصلاة».
أي نتيجة
View All Result