يتوفر المغرب، الذي يستعد لخوض مشاركته السادسة في كأس العالم، على تاريخ طويل في البطولة التي تشغل الناس في كل أرجاء المعمورة.
لنبدأ بإغلاق هذا القوس التاريخي الذي يسقط فيه الكثير من الناس، والذي يفيد أن المغرب كان أول بلد إفريقي أو عربي يشارك في المونديال .والحال أن هذا الشرف يعود إلى مصر. ففي عام ،1934 لعبت “هبة النيل“، المستقلة منذ عام ،1922 مباراة تأهيلية واحدة فقط للوصول إلى كأس العالم .وبالتالي، فإن مباراة صغيرة واحدة ضد منتخب فلسطين الضعيف كانت كافية للفراعنة للذهاب إلى إيطاليا، حيث لعب المصريون مباراة واحدة فقط قبل إقصائهم. كانت كأس العالم تشبه، في بداياتها، بطولة خروج المغلوب، والتي كان يجر المشاركون فيها مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. في الواقع، كان العالم، في الثلاثينات من القرن الماضي، يعيش فوق أتون حرب ثانية، بينما لم يكن قد انتهى، بعد، من مداواة جروح الحرب العظمى. كما أن العديد من البلدان، وخاصة في إفريقيا وآسيا، لم تحصل بعد على الاستقلال. ناهيك عن أن ظروف النقل والتنقل جعلت الرحلات الطويلة صعبة وشاقة جدا. كان من المقرر أن يشارك 16 منتخبا في نسخة الشيلي .1962 لم تكن القارة الإفريقية تتمتع، حينها، بالحق في أن يمثلها أحد بلدانها مباشرة. إذ كان يفترض أن تشارك منتخباتها في إقصائيات مباشرة، على أن يلعب المتأهل الوحيد مباراة فاصلة ضد منتخب أوربي.
كريم البخاري
تتمة المقال تجدونها في العدد 109 من مجلتكم «زمان»