من أين جاء الأمازيغ؟ إلى متى يعود تاريخ وجودهم في المغرب؟ سؤال مستفز يغذي كل يوم النقاشات العلمية والسياسية ويثير الجدل في كل مرة يطرح فيها.
لو حسم العلم في أصول الأمازيغ بشكل نهائي، لأغنى المغاربة عن كثير من الجدالات اليومية حول أصولهم وتاريخ وجودهم في المغرب، خاصة أن كثيرا من الرؤى والتحليلات السياسية حول الوضع الراهن للأمازيغية والأمازيغ في المغرب تنبني على هذا السؤال بالضبط. لكن هذا السؤال رغم راهنيته ليس وليد اليوم، بل يرجع إلى أبعد من ذلك بكثير. فمنذ القديم تساءل الرومان، وعلم التاريخ حينها ما يزال في بداياته، عن سر هذا الشعب الذي يستوطن الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط. بل يمكن أن يكون الرومان هم من أطلقوا على الأمازيغ اسم «البربر»، وهي التسمية التي تعتبر قدحية اليوم.
لم يقف الرومان، وفي مقدمتهم المؤرخان بلينيوس الأكبر (23-79 ميلادية) وقبله سالوست (86-35 ق.م)، دون أن يُلفِت انتباههم الشعب «الليبي» (التسمية القديمة للأمازيغ) الذين وجدوه يستوطن منطقة شمال إفريقيا قبل أن تطأها أقدامهم. لكن ما كتبه المؤرخون الرومان حول الأمازيغ يطرح كثيرا من علامات الاستفهام حول صدقيته، بسب المركزية المفرطة التي تطبعه، إذ إن مؤرخي روما لم يكونوا يتطرقون إلى الأمازيغ إلا بارتباط مع الحروب الرومانية في المنطقة. وبتواز مع تراجع دور روما في شمال إفريقيا تختفي الكتابات حول الأمازيغ وهو ما يخلف بياضات كبيرة في تاريخ هذا الشعب. إضافة إلى هذا، ترزح الكتابات الرومانية القديمة تحت حضور البعد الأسطوري في كثير منها. وفقط خلال عهد الحماية، بالتزامن مع عودة «المسألة الأمازيغية» إلى السطح، بدأ المؤرخون والأنثربولوجيون وعلماء الأركيولوجيا في البحث عن أجوبة أكثر علمية، ومقبولة لدى الجميع.
سامي لقمهري
تتمة المقال تجدونها في العدد 15 من مجلتكم «زمان»
من اين جاء الامازيغ! على أساس انكم حسمتم في اصل العرب و اصل الرومان و باقي الشعوب! و من بين كل الاجناس لم يبقى إلا الامازيغ من دون تحديد اصل لهم!! هذا الموضوع يروجه التعريبيون باستمرار بعد ان تفننوا في اختلاق الانساب و في تعريب كل الاقوام حتى الامازيغ و هم اكثر من تطرق لموضوع اصل الامازيغ ضدا في القومية الامازيغية الصاعدة!
ننتظر بفارغ الصبر ان تعطونا باسلوب علمي اصل العرب و من اين جاءوا بعيدا عن هراء شجرات النسب و “العرب اصل البشر”