نظم المجلس الوطني لحقوق الانسان مساء أمس الثلاثاء 25 من ماي، بمقر أكاديمية المملكة بالرباط، حفلا لإطلاق “وحدة حفظ الذاكرة والنهوض بالتاريخ المغربي بمختلف روافده”، لدعم إعماله بالمناهج والمقررات التعليمية تفعيلا لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ذات الصلة في إطار رؤية استراتيجية تميز بين الممكن في حينه، وبين ما كان من اللازم اتخاذه من تدابير أكاديمية ولوجستيكية ضرورية لإنجازه.
تهدف هاته الوحدة إلى العمل على اتخاذ المبادرات اللازمة، والتي قد تبدأ بالتفاعل مع مختلف أنواع التدوين الشخصي للأحداث التاريخية ذات الصلة بالانتهاكات السابقة والبحث والتناظر حولها، مرورا بالتأهيل السوسيو- اقتصادي لمراكز الذاكرة، وتنتهي بإنشاء المتاحف والعناية بالأرشيفات وحسن استثمارها.
أشارت الهيئة ذاتها، إلى وجوب اعتماد مقاربة مناسبة لقراءة ماضي الانتهاكات، لبناء صورة شاملة ومتعددة ومتفاعلة الأبعاد (سياسية ومدنية واقتصادية واجتماعية وثقافية)، قبل تحديد الأهداف المستقبلية التي يمكن للبحث الأكاديمي أن يعمل على دراستها بالمناهج والمقاربات العلمية الموضوعية، والقابلة للإعمال على مستويات الديمقراطية وحقوق الانسان.
تعتبر وحدة حفظ الذاكرة بمثابة فضاء للتفكير والبحث الموضوعي في مختلف القضايا التي تهم التاريخ الراهن وامتداداته التي بقدر ما يمكن أن تعرقل، بشكل مباشر أو غير مباشر، تكريس دولة الحق والقانون، بقدر ما يمكن أن تكون بالمقابل، منطلقات لتأصيل الممارسة الديمقراطية وفعلية حقوق الانسان في الدولة والمجتمع.
أي نتيجة
View All Result