توفيت صباح يوم أمس الأحد 25 شتنبر، بمدينة الدار البيضاء، الناشطة الحقوقية عائشة الشنا، عن عمر يناهز 81 سنة، بعد معاناة مع المرض. ودفنت الراحلة بمقبرة الرحمة، بحضور شخصيات من مجال السياسة وحقوق الإنسان وناشطين جمعويين، إلى جانب أفراد من عائلتها.
وبهذه المناسبة المحزنة، قال ابن الحقوقية الراحلة عائشة الشنا أن “الفقيدة كانت أما استثنائية بكل المقاييس”، و”كانت شديدة الحرص على غرس قيم المواطنة والأخلاق الحميدة لدى أبنائها”.
كما أشار إلى أن الراحلة عاشت خلال الفترة الأخيرة حالة صحية صعبة، معربا عن شكره في هذا السياق للملك محمد السادس، على عنايته الموصولة التي شمل بها الفقيدة طيلة فترة مرضها.
فيما اعتبرت بشرى عبدو، مديرة جمعية تحدي المساواة والمواطنة، أن المغرب فقد اليوم مناضلة كبيرة ومتميزة، مشيرة إلى أن الراحلة ” قامت بتضحيات كبيرة على حساب وقتها وحياتها الشخصية من أجل الأمهات العازبات، من أجل صون كرامتهن، وإنصاف أطفال بدون هوية، وإيصال صوت الفئات الهشة والمستضعفة خاصة النساء”.
يذكر أن الراحلة اشتهرت بمسارها النضالي الحافل في المجال الاجتماعي، وبكونها من أبرز النساء المدافعات عن حقوق النساء، وبالخصوص قضية النساء العازبات ومعانتهن في المغرب. وقد ازدادت عام 1941 بمدينة الدار البيضاء، وأسست في عام 1985, جمعية التضامن النسوى، وهي مؤسسة خيرية تقع في الدار البيضاء تهدف لمساعدة النساء العازبات وضحايا الاغتصاب.
للاطلاع أكثر على أسرار عائشة الشنا، ندعوكم لقراءة حوار “ضيف زمان”، الذي سبق وأجرته معها المجلة في العدد 89 من نسختها العربية.
رابط المقال:
عائشة الشنا.. «معاناتي أنا والأمهات العازبات» – زمان