افتتح اليوم الأربعاء 9 يونيو، معرض وثائقي حول ”البرلمان المغربي.. معالم الذاكرة”، برحاب مجلس النواب، وذلك بحضور شخصيات من آفاق مختلفة. وينظم هذا المعرض بشكل مشترك بين مجلس النواب ومؤسسة أرشيف المغرب، وسيستمر إلى غاية 15 نونبر المقبل.
يقدم المعرض مجموعة من الصور والوثائق التي توثق لأهم الأحداث والوقائع التي شهدتها المؤسسة التشريعية، وما اضطلعت به من أدوار وطنية طلائعية في محطات تاريخية بارزة، ويعتبر مناسبة للغوص في ذاكرة وتاريخ المؤسسة التشريعية التي تعتبر مرآة عاكسة لتطور الحياة النيابية والسياسية بالمغرب منذ بداية الاستقلال إلى الوقت الراهن، بداية بتأسيس المجلس الوطني الاستشاري سنة 1956 كأول مؤسسة تمثيلية للشعب، وكذا إحداث المجلس الدستوري سنة 1960، والذي ضم مجلسه التأسيسي نخبة من العلماء والمثقفين المغاربة من مختلف المجالات، وكلف بوضع أول دستور مغربي سنة 1962.
وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أن هذا المعرض يعد ثمرة لتعاون مثمر بين مجلس النواب ومؤسسة أرشيف المغرب، وذلك في إطار اتفاقية التعاون والشراكة بين المؤسستين، معربا عن أمله في أن تشكل هذه التظاهرة حدثا تأسيسيا لتظاهرات أخرى مقبلة، ولسلسلة من اللقاءات الثقافية والعلمية، معتبرا أن الذاكرة البرلمانية ككل، وضمنها ذاكرة مجلس النواب، هي جزء غني وهام من عناصر تاريخ المغرب السياسي المعاصر والتاريخ الوطني.
من جهته، أكد جامع بيضا، مدير مؤسسة أرشيف المغرب، على أن هذا المعرض، الذي ينظم تزامنا مع الذكرى العاشرة لإحداث المؤسسة واحتفاء بالأسبوع العالمي للأرشيف (7-11 يونيو 2021)، يهدف إلى تثمين وثائق وصور وأشرطة، مضيفا أنه لم يتم الاكتفاء بتسليط الضوء على ما يقوم به مجلس النواب بصفته مؤسسة تشريعية، ولكن أيضا تم وضع هاته الأعمال في إطار سيرورة تاريخية ترجع إلى المحاولات الإصلاحية الأولى التي شهدها المغرب.
أي نتيجة
View All Result