نبه الأنثروبولوجي عبد الله حمودي إلى ضرورة الحفاظ على التنوع البصري لألوان المدن المغربية، حيث دعا إلى ما أسماه ب”سياسة لونية” مشتركة تجمع صانعي القرار والمهندسين والفنانين والمثقفين والمواطنين، من أجل صيانة الهوية التاريخية البصرية للحواضر.
ولاحظ الأكاديمي في حديثه مع هسبريس، أن الخصائص اللونية لمدينة مراكش قد بدأت تحضر في مدن مغربية أخرى، مما يفقد المدينة الحمراء تفردها وهويتها. حيث قال: “أحمر مراكش سائر في طريق السيطرة على البلد بتلوينات مختلفة. أنا من منطقة مراكش، من قلعة السراغنة، ومراكش مدينتي وعاصمتنا، ولونها رائع ومذهل، لكن إذا حضر أكثر فأكثر في مناطق حضرية بالبلد، ستفقد مراكش طابعها الخاص، الأحمر البرتقالي، وإذا كان هناك أمر يستدعي التفكير فيه والحفاظ عليه فهو صيانة الطابع المتفرد لمثل هذه المدينة، التي يأتيها الناس للتعرف عليه”.
كما اعتبر أن فتح النقاش في هذا الأمر بالأهمية بما كان، إذ يمكن طرحه من خلال مجالس المدن، والهيئات البلدية، والمهندسون، وممثلون للساكنة. مضيفا: “يمكن للممثلين أن يتحدثوا مع الأفراد حول احترام الأذواق الفردية ووجود قواعد للجماعة، وإذا اقتنعت أغلبية الجماعة بجماليات مدينة، يمكنهم أن يفسروا الأمر للأفراد”.
ووصف عبد الله حمودي المغرب ب”البلد الاسثتنائي”، لأسباب من بينها حفاظه على جزء كبير من تراثه العتيق، وهذا شيء ثمين جدا وقوي، يجب السهر عليه.
أي نتيجة
View All Result