أدرجت منظمة اليونسكو، يوم الأربعاء 15 دجنبر الماضي، التبوريدة على قائمة التراث الثقافي غير المادي، بعد أخذها بعين الاعتبار المعايير المطلوبة، ما يمكن من الحفاظ على هذا الإرث العريق .لكن، ما قصة هذا الطقس الفانتازي المثير؟ ولماذا يحظى بهاته الشعبية عند المغاربة وغيرهم؟
يطلق على التبوريدة “فانتازيا“ “Fantasia” أيضا، وهي كلمة شاع استعمالها في اللغة الفرنسية بمعنى محدد وهو التبوريدة. تدفقت شهرة هذا الطقس بشكل واسع مع الكتابات الكولونيالية، فالآخر، الآتي من بعيد، أثاره هذا الطقس الفرجوي الذي يصعب تحديد بداياته الأولى في المغرب، لكن يمكن القول إن التبوريدة في البداية ما هي إلا نوع من أنواع التدريبات العسكرية، يعتمد على الهجوم المباغت والانسحاب السريع أو ما يعرف بتقنية “الكر والفر“. كان الغرض منه هو تمكين الفرسان من تطوير مهاراتهم القتالية، «كما يسمح للقادة باكتشاف أمهر الفرسان وأشد المحاربين وبالتالي التقييم الصحيح لقوة جيوشهم وجاهزيتها».
كانت التبوريدة تمارس باستخدام الرماح والسهام، وهي الأسلحة التي كانت متوفرة قديما، قبل أن يتطور الطقس في مواكبة مع مستجدات العصر، لتستخدم فيه بنادق البارود أي “المكحلة“، وقد أسهم هذا التطور في إضفاء مؤثرات سمعية وبصرية رفعت من ارتفاع درجات المتعة والشهرة. وتثير التبوريدة، اليوم، المغاربة وغيرهم أكثر من أي وقت مضى، ولربما يمكن تفسير الأمر، بالانبهار بفترة لم يعشها المرء، فترة متخمة بالقوة والبسالة …وما التبوريدة إلا فرصة للعيش وسط لحظات من الزمن المشتهى.
تتمة المقال تجدونها في العدد 99 من مجلتكم «زمان»