اعتبر الملك الحسن الثاني أن تشكيل اليهود المنحدرين من أصل مغربي للقاعدة الانتخابية لحزب الليكود مسألة طبيعية على اعتبار أن اليهود المغاربة ليسوا علمانيين إطلاقا.
جاء ذلك في حوار أجرته معه المجلة الأسبوعية الفرنسية “لوبوان”، ونشرته في العدد الصادر يوم 12 دجنبر 1988.
كان السؤال هو: “يقيم المغرب علاقات وطيدة مع اليهود المنحدرين من المغرب. كيف تفسرون كون اليهود السفرديم، وخاصة اليهود المنحدرين من أصل مغربي يشكلون القاعدة الانتخابية لليكود؟”
وهذا رد الحسن الثاني: “إن تفسير ذلك بسيط. فاليهود المغاربة ليسوا علمانيين إطلاقا. فكما أن المسلمين المغاربة متمسكون أشد ما يكون التمسك بالمذهب السني، فإن المدرسة التلمودية بالمغرب هي الأكثر أرثوذوكسية. فإن كان اليهود المغاربة يساندون الليكود، فذلك راجع لأسباب دينية. وعلاوة على ذلك، فإنه إذا كان عدد كبير من اليهود الذين قدموا من البلدان العربية يساندون الليكود، فإن الخطأ يعود إلى حزب العمل، ذلك أنهم عانوا الأمرين إلى درجة لا تتصور في عهد غولدا مايير. لقد كان ينظر إلى اليهود الأوربيين على أنهم يمثلون الصفوة على عكس اليهود القادمين من البلدان العربية الذين كانوا يجبرون على العيش في الغيتو، ويمكنني القول إن رعاياي من اليهود المغاربة ولو كانوا منتمين لليكود ليسوا متشددين.
أقول رعاياي من اليهود المغاربة مغاربة، لأني أعتبرهم دائما مغاربة، وبإمكانهم العودة إلى وطنهم وقتما شاؤوا، فالبيعة دائما لا تنقطع”.
أي نتيجة
View All Result