يخلد المغاربة يوم غد الخميس الذكرى الـ 75 لأحداث 7 أبريل 1947. حيث كانت مدنية الدار البيضاء شاهدا لما يعرف في المخيال الجماعي عند المغاربة بـ”ضربة ساليغان”، أو “دقة ساليغان”.
جاءت هاته الضربة غداة عزم السلطان محمد بن يوسف الذهاب إلى مدينة طنجة، بتنسيق مع زعماء الحركة الوطنية في المنطقتين الخليفية والسلطانية، وهي زيارة كان الهدف منها توجيه بعض الرسائل وتحقيق بعض الأغراض، فما كان من فرنسا في شخص حاكم مدينة الدار البيضاء بونيفاص، إلا افتعال الحادثة الشهيرة “ضربة ساليغان”، والتي وجهها الجنود السنغاليون ضد المغاربة.
في تحليل لهاته الحادثة، يقول الباحث الطيب بياض، بأن الهدف منها هو “إحراج السلطان ومعه قادة الحركة الوطنية، والتشويش على زيارة طنجة، ولم لا تأزيم الأوضاع أكثر لإلغائها، وكان على ساكنة الدار البيضاء، تحمل وزر هاته المناورة التي وظفت فيها قوات غير عادية تولت مهمة البطش بها يوم السابع من أبريل سنة 1947”.
وعقب هاته الحادثة، توجه محمد الخامس إلى مدينة الدار البيضاء ليواسي عائلات الضحايا ثم بعد ذلك إلى مدينة طنجة للقيام بزيارته في موعدها المقرر، محبطا بذلك مناورات السلطات الاستعمارية، حيث ألقى خطابه التاريخي في 11 أبريل 1947 بطنجة، والذي أكد فيه للعالم إرادة الشعب المغربي وعزمه على المطالبة بحريته واستقلاله، معلنا أن المغرب متمسك بسيادته ووحدته وصون كيانه الوطني.
واحتفاء بهذا الحدث التاريخي، أعدت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالدار البيضاء ومعها النيابات الإقليمية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بجهة الدار البيضاء- سطات برنامجا حافلا بالأنشطة والفعاليات، سيتضمن إلى جانب الكلمة التي سيلقيها مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، شهادات حية حول أحداث الدار البيضاء في 7 أبريل 1947.
أي نتيجة
View All Result